اضطراب ثنائي القطب
ما هو اضطراب ثنائي القطب
يعتبر اضطراب ثنائي القطب حالة نفسية مزمنة والشخص المصاب بهذا الاضطراب يعاني من تقلبات مزعجة ويكون غير مستقر عاطفيا ويمر بفترات اكتئاب وهوس.
يمكن ان يحدث هذا الاضطراب كل فترة قصيرة ويمكن أن تكون الفترة ممتدة داخل حياة الشخص الطبيعية.
ولابد من اتخاذ الاجراء اللازم لمنعها لأنه عندما تعود أعراض اضطراب ثنائي القطب يأتي فترة لا يمكن السيطرة عليها أو منعها، وتتناوب على الشخص فترات الهوس وأيضا الاكتئاب.
وعلى الوجه الآخر فإن في الغالب علاج اضطراب ثنائي القطب فعال في أغلب الحالات، ومع الوقت والصبر يمكن التغلب عليه وبالطبع مع الالتزام بخطة علاجية فعالة.
يمكن ان تكون حالات الاكتئاب والهلع شديدة ويمكن ان تتسبب في العجز واحتياج الشخص الي طوارئ طبية.
فإن الاكتئاب يظهر في كثير من الأوقات أكثر من الهوس عند البعض، كما انه من الممكن أن يكون مختلط عند البعض الآخر بين الاكتئاب والهوس في نفس الوقت، ويتوقف ذلك على شدة المرض، ولابد من حصول الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب علي علاج سريع وفعال.
لكيلا يزداد المرض سوءاً، فمن الجيد ان هذا النوع من الاضطراب يستجيب الي العلاج بشكل كبير، فلابد من تقديم المساعدة قبل فوات الأوان.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
في حالات اضطراب ثنائي القطب تكون حالات الهوس والاكتئاب تحتل طرفين متناقضين من الطيف العاطفي ولكل منهما أعراض مميزة ومختلفة:
الاكتئاب ثنائي القطب
في حالة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب فإنهم يعانون من نوبات متكررة وكثيره من الاكتئاب ويمكن ان تستمر هذه النوبات لفترات أطول من الهوس.
أهم أعراض اكتئاب ثنائي القطب
الهوس ثنائي القطب
في حالات الهوس ثنائية القطب تتميز هذه الحالة بالطاقة والحيوية ومشاعر النشوة وتكون مشاعر مبالغ بها، وحين تخرج هذه المشاعر عن السيطرة فيتوجب التدخل الطبي.
أعراض الهوس ثنائي القطب
ويمكن ان يعاني المصابون باضطراب ثنائي القطب من نوبات مختلطة من الهوس والاكتئاب في آن واحد.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
حدد مختصي الصحة العقلية خمسة أنواع فرعية ثنائية القطب:
اضطراب المزاج ثنائي القطب الأول
اضطراب ثنائي القطب من أشد أنواع الاضطراب قسوة وتكون له أعراض قوية من الهوس والاكتئاب، ولكي يتم تشخيص الشخص على انه مصاب باضطراب القطبين الأول لابد أن يعاني الشخص من نوبات الهوس لمدة أسبوع على الأقل أو أكثر ويكون هذا الهوس يتطلب تدخل طبي.
اضطراب ثنائي القطب الثاني
في حالة القطب الثاني يعاني الشخص بأعراض الاكتئاب، ولكن يظهر الهوس بشكل أقل، ويطلق عليه اسم hypomania وهذا النوع يكون شبيه بالهوس، ولكن يكون أقل تأثير ولا يسبب العجز.
يعاني الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب من أعراض نمطية للاكتئاب والهوس، وتظهر الأعراض في شكل عشوائي ولا يمكن التنبؤ بها وتكون مختلفة في مدتها وشدتها.
اضطراب سريع المدة
وهو عباره عن فترة من الاكتئاب والهوس وتكون متكررة وبشكل دوري، ولكنها قصيرة المدة، ولابد ان يمر الشخص بتجربتين على الأقل من الهوس في فتره عام واحد لكي يشخص باضطراب ثنائي القطب سريع المدة.
اضطراب Cyclothymic
يكون هذا النوع أقل حدة وأقل اضطراب من أنواع اضطراب ثنائي القطب، وهو عبارة عن حالات خفيفة من الاكتئاب بالتناوب مع فترات الهوس، ولكي يتم التشخيص بأنه داء المزاج لابد ان يكون قد تعرض الشخص لفترات متعاقبة من الاكتئاب الخفيف والهوس لمدة لا تقل عن عامين أو أكثر.
عوامل خطر الاصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب
هناك ثلاثة عوامل خطر كبيرة للاضطراب الثنائي القطب:
العوامل الوراثية للاضطراب ثنائي القطب
وفقا للدراسات فالأطفال الذين يعاني أحد والديهم باضطراب ثنائي القطب لديهم فرصة لوراثة هذه الحالة، أما الأطفال الذين يعاني والديهم الاثنين من اضطراب ثنائي القطب فنسبة اصابتهم تكون أعلي بكثير وذلك وفقاً للدراسات.
العوامل البيئية للاضطراب ثنائي القطب
فالأشخاص الذين يتعرضون لصدمات عاطفية أو نفسية يكونوا عرضة لخطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وبعيدا عن وقت حدوث هذه الصدمات، ويمكن أن يتعرض الشخص المصاب لمشاكل تعاطي المخدرات ويكون لهذا دور كبير في تطوير أعراض اضطراب ثنائي القطب.
العوامل العضوية لاضطراب ثنائي القطب
عند عمل فحوصات لأدمغة المصاب باضطراب ثنائي القطب فتظهر تشوهات عصبية في المناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف والدوافع.
تشخيص مرض اضطراب ثنائي القطب
لابد أن يقوم الأطباء بجمع أكبر قدر من المعلومات حول تاريخ الشخص الطبي وكل الأعراض السلوكية والنفسية التي يمكن أن تكون قد واجهت الشخص، فلا يوجد اختبار فيزيائي معين لفحص اضطراب ثنائي القطب.
للأسف تكون نسبة التشخيص الخطأ في بداية الإصابة عالية جدا وفي الغالب تشخص بالاكتئاب الشديد.
أما إذا لوحظ وجود أعراض هوسيه فيؤدي ذلك الي تشخيص آخر خاطئ بالإصابة باضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق أو نقص الانتباه، كما يؤدي سوء استخدام العقاقير الي صعوبة التشخيص.
وللحد من التشخيص الخاطئ لابد من أن يقوم الشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب بالإبلاغ عن جميع الأعراض التي تنتابه للأطباء.
في الغالب يكون علاج الأعراض القطبية الحادة في المستشفى النفسي لكي تتوافر المساعدة للشخص على مدار الوقت، وبعد انتهاء مرحلة العلاج الدوائي يتم عمل برامج للعيادات الخارجية والمتابعة لكي يتم التأكد أن المريض لايزال ملتزما بالخطة العلاجية.
العلاج النفسي لاضطراب ثنائي القطب
يشمل العلاج الجماعي والفردي والأسري من خلال خطة علاجية لكل مريض، وتحتوي هذه الخطة على أنواع العلاج الذي يُقدَم الي الشخص المصاب وأيضا تشمل التثقيف النفسي، وعلاج الإيقاع بين الأشخاص والعلاج الاجتماعي وأيضا إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها.
وأيضا لابد من التدريب على إدارة الأعراض وبعض المهارات الحياتية للشخص ويتم تقديم استراتيجيات للتكيف مع أعراض ثنائية القطب.
العلاج الدوائي لاضطراب ثنائي القطب
يتم إعطاء الشخص مجموعة من مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج، ولابد من الحذر من استخدام مضادات الاكتئاب لأنه يمكن أن تتسبب في نوبات هوسيه عند الأشخاص المصابين بالقطبين.
تقنيات الشفاء الشامل لاضطراب ثنائي القطب
عند إضافة التأمل للأشخاص الذين يعانوا من اضطراب ثنائي القطب يمكنهم ذلك أن يستمتعوا بالاستقرار العاطفي، وأيضا يساعد العلاج بالتدليك والوخز بالإبر والعلاج باليوجا وطرق كثيرة من طرق علاج العقل والجسم وأنظمة العلاج الخاصة بهؤلاء الأشخاص الي الاستقرار.
اضطرابات تتزامن مع اضطراب ثنائي القطب
يتزامن مع اضطراب ثنائي القطب بعض الاضطرابات الأخرى مثل اضطراب فرط الحركة والانتباه واضطراب الأكل واضطراب القلق واضطراب تعاطي المخدرات، وعند وجود هذه الاضطرابات يجب أن يكون البرنامج العلاجي مصمم لكي يعالج كل الأعراض.
للأسف لا يوجد علاج لاضطراب ثنائي القطب، ولكن يمكن أن يعيش الشخص المصاب فترات طويلة بدون أعراض هذا الاضطراب.
وذلك بالمشاركة في الأنشطة وبرامج التعافي الجيدة ويكون ذلك بمساعدة المعالجين مع أفراد الأسرة والأصدقاء وعن طريق التفاعل في مجموعات دعم الصحة العقلية.