اضطراب ما بعد الصدمة

يعد اضطراب ما بعد الصدمة أكثر نوع من أنواع الاضطرابات النفسية الذي من السهل علاجه، ولكنه في المقابل من أكثر الاضطرابات خطورة.

ولابد من توافر علاجات مكثفة للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة لكي نضمن التعافي السريع

من هذه المعاناة لكي يستعيد الشخص صحته النفسية.

وتشمل الخطة العلاجية أيضا اختبارات مكثفة وتقييمات يقوم بها الفريق الطبي لمعالجة الشخص من أعراض اكتئاب ما بعد الصدمة.

ومن أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق هذا الفريق الطبي توجيه الشخص لحياة صحية مستقرة وتحريره من قبضة هذه الصدمة.

الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة

بعض الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الشخص من اعتداء جنسي أو عنف من جانب شريكه وسوء معاملة للأطفال أو حدوث كوارث طبيعية يحدث له ضيق عاطفي له تأثيرات طويلة الأمد.

أما بالنسبة للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة تتعطل لديه عملية الشفاء الطبيعية والتي تقوم بدورها في تقليل آثار الصدمة بمرور الوقت.

ويتحول هذا الحدث المؤلم الى سمة مدمرة في أنماط الشخص العاطفية والسلوكية والمعرفية.

ويظهر هذا الاضطراب علي شكل مجموعة من الأعراض الجسدية وأيضا النفسية.

ويبدأ حدوث الصراع وسلوك تدمير الذات والعزلة والاضطراب الداخلي العميق للشخص وانخفاض الوظيفة المهنية والاجتماعية.

اعراض اضطراب ما بعد الصدمة

التجنب

تجنب المواقف التي تجدد ذكريات الحدث وتجنب التفكير أو حتى التحدث عن الصدمة.

الذكريات التدخلية

يحدث ردود فعل جسدية شديدة عندما يتم تذكر الحدث وأفكار دائمة لهذا الحدث الصادم.

وتذكر الحدث الدائم من خلال الذكريات الماضية ويحدث أيضا بعض الكوابيس التي تنطوي على هذه الصدمة.

تغيرات سلبية في المزاج والتفكير

تحدث بعض المشاعر السلبية للشخص وعن مستقبله وتنتابه مشاعر اليأس الدائمة ويكون غير قادر علي تقبل الشعور بالبهجة.

يفقد الشخص الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها هذا بجانب الصراعات الاجتماعية وبعض مشاكل الذاكرة وانعدام الشغف وفائدة الوجود بالحياة.

أعراض الاستثارة

اضطرابات في النوم وانخراط الشخص في سلوكيات تدمير ذاتي مثل تعاطي المخدرات.

صعوبة التركيز وشعور الشخص الدائم بالعار والذنب والمبالغة في الغضب والتهيج والحساسية الزائدة وحدوث اضطرابات في النوم.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يتم العلاج عن طريق الاعتماد على موارد الشخص الداخلية الخاصة به لكي يتم تطوير مهاراته في التعامل الصحيح لكي يمضي قدما.

ويقوم الفريق العلاجي بتقديم علاجات شاملة وفعالة لمساعدة الشخص للعلاج من هذا الاضطراب ومعالجة هذه الصدمة بطريقة صحيحة.

لابد أن يتلقى الشخص رعاية صحية داخل بيئة هادئة ومجتمع علاجي متكامل يوفر له أخذ استراحة من حياته اليومية المعتادة بعيدا عن الضغوط التي من المحتمل حدوثها في بيئة الشخص العادية.

من المهم ان نعلم جيدا ان الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة يجب أن يكون بينه وبين القائم على علاجه تواصل وثقة عالية تمنح الشخص الشعور بالأمان والراحة.

وأن يدعمه المتخصصين عن طريق إدراك حاجة الشخص الي فهمه واحترام حدوده في المراحل العلاجية

ومساعدته في التخلص من عبء الصدمة واستعادة السيطرة على حياته وانسجامه النفسي.

اشتراكك فى قائمتنا البريدية يعنى موافقتك على ارسال كل جديد لك

اشرتك فى قائمتنا البريدية للحصول على احدث المقالات

عن الصحة النفسية وعلاج الادمان ومجالات حياتية اخرى