يعتبر اضطراب الشخصية التمثيلية من أحد أفراد المجموعة B   في اضطرابات الشخصية والشخص المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية يعاني من تشوه صورته الذاتية وأيضا عدم استقرار مشاعره.

يلجأ دائما الشخص المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية الي لفت نظر الغير له ويعتمد على نظرة الأخرين له لتقديره ويعتمد فى تقدير نفسه على تقدير الأخرين له.

من أهم قدرات الشخص المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية قدرته الفائقة علي تكوين الصداقات بسهولة ويسر، وهو قادر علي الاقناع بطريقة ملفتة للنظر، وعلي قدر عالي من اللباقة، ويكون مناسب بقدر كبير للوظائف التي تعتمد على اللباقة مثل مجالات التمثيل والاعلام، وبالطبع هناك من يتصف بهذه الصفات ولا يصل الي حد المرض.

يبحث الشخص عن القبول والاهتمام دائما ويكون شغله الشاغل جذب الانتباه ويتحدث كثيرا عن نفسه وقدراته وأعماله التي قام بها.

ويعتبر حتى تغيير صورته على مواقع التواصل الاجتماعي من الأشياء المهمة والتي يفعلها باستمرار لكي يشبع رغبته في لفت الانتباه واهتمام الآخرين به.

وعندما يحدث ما لم ينتظره الشخص يصاب بحاله من عدم الرضا يمكن ان تصل الي حد الاكتئاب.

لكي يجذب الانتباه أيضا يستخدم الشخص المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية أساليب اغرائية غير مقبولة اجتماعياً، ويلاحظ أغلب من حوله هذه السلوكيات وبالطبع تؤثر على علاقاته فمثلا عند إصابة الإناث بهذا الاضطراب فتجدهم يبتعدون عن مصادقة الإناث، وذلك راجع لتصرفاتها الغير مناسبة وتخاف المتزوجات منهن على ازواجهم لأنهن يسببوا تهديدا قويا لهن.

يعاني الشخص المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية من عدم ثبات مشاعره وسطحيتها، ويقوم باتخاذ قرارات متسرعة دون تفكير مثل قرارات الانفصال عن الشريك مثلا.

يفقد حماسه بطريقة مفاجأة فأحيانا تجده متحمس بطريقة شديدة لفكرة معينة وسرعان ما يتبدل به الحال ويشعر بالإحباط والملل ويفقد حماسه ويترك الفكرة تماماً.

يكون الشخص مهتم بطريقة مبالغ فيها بمظهره وملابسه وبالنسبة للرجل فيهتم بجسده وعضلاته فيكون دائم الذهاب الي الصالات الرياضية لإبراز عضلاته.

أما الأنثى فتكون مهتمة جدا أيضا بجسدها وشكل شعرها وزيادة على ذلك إبراز مفاتنها وكل ذلك بغرض جذب اهتمام الآخرين لها.

عندما يتقرب منه أي شخص يكون بسبب ميله لاستخدام الدراما في أحاديثه ولكن سرعان ما يبدلون رأيهم لاكتشافهم مدي عدم وضوحه وسطحيته فيبتعدون عنه مسرعين.

لعدم ثقته بنفسه تجده يغير أفكاره وآرائه وحتى مشاعره بسهولة نتيجة لتأثره بالأشخاص المحيطين به ويكون القناعات عن نفسه من خلال المحيطين به.

تكون أغلب تصرفاته مبالغ بها وغير متناسبة مع مقدار الحدث فيسميه البعض “شخص أوفر”، فيمكن أن يعبر عن مشاعره بصرخات مثلا عندما يجد صديقه فجأة أمامه دون مراعاة لأي أحد حوله، كما انه لديه افراط شديد في مشاعره في أي مكان وزمان.

يبدأ أي علاقة بداية شديدة الحماس والحميمية ويتقرب من أي علاقة قصيره بشكل مبالغ فيه، وفى نفس الوقت يميل لإهمال أي علاقة قديمة لأنه ليس لديه ما يقدمه في هذه العلاقة القديمة ويرجع ذلك لشده سطحيته.

لابد من أن يتوافر على الأقل 5 أعراض مما سبق في الشخص لكي يتم التشخيص باضطراب الشخصية التمثيلية.

تلعب العلاجات السلوكية المعرفية دورا هاما في تطوير المهارات مع الآخرين ومع الذات لأنه مثل غيره من أنواع اضطرابات الشخصية.