اضطراب القلق الطبيعي والقلق العام
بعض الأشخاص لا يمكنه أن يفرق بين اضطراب القلق العام ومشاعر القلق الطبيعية التي تأخذ وقتها وتمر مرار الكرام وأن المشاعر المرضية التي تحتاج الي علاج وتدخل سريع تكون متشابهة الي حد كبير مع مشاعر القلق الطبيعية ماعدا بعض الاختلافات الأخرى.
الفرق بين القلق الطبيعي واضطراب القلق العام
اهم الاختلافات بين القلق الطبيعي والقلق العام المرضى
في حالات القلق المرضي لا يستطيع الشخص أن يعرف السبب الأساسي والواضح للقلق ويكون القلق دائم ومستمر.
ولا يقدر على حل المشكلة ويؤثر هذا بشكل سلبي علي حياة الشخص وحتى عند زوال سبب القلق تستمر الأعراض المرضية ويستمر في تخيل أسوء السيناريوهات.
أما في حالة القلق الطبيعي العادي يكون عند الشخص القدرة على معرفة السبب لهذه المشكلة وكيفية حلها.
على سبيل المثال الشخص الطبيعي يكون عنده قلق من الامتحانات وعند انتهاء الامتحان يتخلص بشكل نهائي من هذا القلق.
في حالة اضطراب القلق العام يظل الشخص يبحث عن حل لمشكلته ولا يتمكن من حلها ولا يقدر على التحكم في مشاعر القلق.
ويظل غير قادر علي إيجاد حل ليتخطى مشكلته وكلما حاول تخطيها يأتي بباله أفكار سيئة وتزيد المشكلة سوءا.
أما في القلق الطبيعي يتمكن الشخص من السيطرة على مشاعره ويعطي لنفسه مجال في مواجهة المشكلة التي تسببت له في القلق.
عند ما يتأثر الشخص تأثر بسيط تتأثر شهيته للطعام أو معدلات نومه بشكل طفيف، ولكن تستمر الحياة العملية أو الدراسية للشخص بشكل طبيعي.
فمثلا يمكن ان يصاب الشخص بالأرق، ولكن يمارس حياته بشكل طبيعي في نفس الوقت فيعد هذا القلق هو قلق طبيعي.
أما في حالة القلق المرضي يمكن أن يوقف الشخص حياته ويصاب بأعراض جسدية خطيره ولا يقدر على ممارسة حياته بشكل طبيعي مثل العمل والدراسة.
في القلق المرضي عندما نبحث عن سبب منطقي للقلق فلا نجد فمثلا يعتقد الشخص انه عندما تنسي زوجته ان تلقي عليه التحية فيأتيه القلق بأن زوجته سوف تنفصل عنه.
أما في القلق الطبيعي يكون القلق ناتج من أسباب منطقية أكثر وواضحة ويمكن تفسيرها وإيجاد حل لها.
في القلق الطبيعي كمثال عند القلق في فترة الامتحانات فيعرف الشخص انه لابد ان يقوم بالاجتهاد والمذاكرة لكي يصل الي ما يريد من درجات فيكون له دافع ومحفز لكي يمر بهذه الفترة ويمر هذا القلق.
أما في حالة القلق المرضي يكون هذا القلق من الاشياء التي تؤثر على الشخص وتحبطه ويظل محبوس داخل دائرة الأفكار السلبية والتي في الغالب تعطل حياته وتأخره.
عندما يصبح القلق مرضي يصبح الشخص عنيفا ويتخذ قرارات عنيفة من دون مبرر ويتصف بالاندفاع وتكون مشاعره غير مستقرة ومتطرفة بشكل كبير.
أما في حالة القلق العادي يشعر الشخص بالقلق والتوتر والأرق نتيجة لسبب القلق فقط وتكون مشاعره في هذه الفترة متناسبة مع حجم ذلك السبب ولا تكون مشاعر مبالغ فيها.
عند القلق المرضي تستمر مشاعر القلق المرضية لفترات طويلة حتى يعرض الشخص على مختص ويمتثل للعلاج.
أما في حالة القلق الطبيعي عند انتهاء السبب الذي يؤثر على الشخص يزول القلق كانتهاء فترة الامتحانات.
عند القلق المرضي يحدث أعراض أكثر للشخص مثل الاغماء المتعدد وبعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي وشعوره بالاختناق وعدم قدرته على التنفس.
أما في حالة القلق العادي تكون الأعراض بسيطة وعادية مثل زيادة معدل ضربات القلب وأحيانا الأرق والتوتر.