اضطراب الفصام العاطفي

تعريف اضطراب الفصام العاطفي

يعرف اضطراب الفصام العاطفي بأنه حالة نفسية مزمنة وتعتبر خطيرة ولها أعراض نفسية ومزاجية مميزة.

وهذا النوع من الاضطراب يسبب أعراض انفصام الشخصية مثل الهلوسة والتحدث بطريقة غير منظمة والأوهام وأيضا يسبب نوبات اكتئاب حاد وربما نوبات هوس ويمكن أن يسبب كلاهما.

يمكن لعلاج اضطراب الفصام العاطفي ان ينجح وذلك باستخدام الأدوية المناسبة وأيضا الدعم الاجتماعي الجيد.

ولكن عند اهمال هذا النوع من الاضطراب يسبب ضعفا خطيرا ويمكن للأشخاص الذين تمت رعايتهم باستمرار تقليل أعراضه وان يعيشوا حياتهم بطريقة صحيحة الي حد ما.

يعرف أيضا اضطراب الفصام العاطفي بأنه مرض عقلي مزمن وخطير.

ومن اثار هذا الاكتئاب ان اعراضه ومضاعفاته يمكن ان تتسبب في ضعف شديد جدا في حياة الشخص وعدم قدرته على الاستقلال في حياته.

وأيضا عدم قدرته على الاحتفاظ بعمله ويمكنه ان يساهم بطريقة كبيرة في استخدام الشخص للمواد المخدرة ويجعله دائما في حالة ضعف وعزله.

عند البدء في علاج الاضطراب الفصامي العاطفي نلاحظ تحسن حياة الشخص الي حد ما واستقلاله ويحدث ذلك عن طريق إدارة أعراض الاضطراب بطريقة صحيحة.

أنواع اضطراب الفصام العاطفي

ينقسم اضطراب الفصام العاطفي الي نوعان أساسيان ويمكن التفرقة بين النوعية عن طريق أعراض اضطرابات الشخص المزاجية التي يعاني منها.

وفي الغالب يكون في كل من النوعين علامات وأعراض مرض انفصام الشخصية ويختلف فقط أعراض المزاج عند الشخص.

وهذان النوعان هما:

اضطراب فصامي ثنائي القطب

وهو نوع يسبب أعراض الهوس وانفصام الشخصية وهو ثنائي القطب يتميز بحالة مزاجية عالية وسرعة كبيرة في الكلام وبعض السلوكيات المتهورة وطاقة عالية للشخص.

اضطراب فصامي عاطفي اكتئابي

عند إصابة الشخص بأعراض الاكتئاب والفصام يحدث هذا النوع الاكتئابي وتكون الحالة المزاجية منخفضة جدا ويشعر الشخص بالخمول والتعب وفقدان الشغف واهتمامهم بأي أنشطة.

أعراض اضطراب الفصام العاطفي

عندما يظهر على الشخص عرض او اثنين من اعراض مرض انفصام الشخصية التالية يشخص بأنه اضطراب فصامي عاطفي:

الهلوسة

وهي أحد الاحاسيس التي يتعامل معها الشخص على انها حقيقة وتكون غير ذلك مثل سماع بعض الأصوات وهو من أكثر الأمور الشائعة في الفصام ومن الممكن ان تكون هذه الهلاوس مرئية أيضا.

سلوكيات غريبة

مثل العدوانية الزائدة عن حدها وحركات الشخص الغريبة وبعض السلوكيات الطفولية التي تصدر من الشخص بطريقة غير عادية.

الأوهام

يتخيل الشخص معتقدات غير حقيقية مثل نظريات المؤامرة وأيضا جنون العظمة ويتوهم هذه المعتقدات حول نوايا الأهل أو الأصدقاء حتى عند تقديم دلائل على عكس هذا.

عدم تنظيم الأفكار والكلام

يحدث للشخص أفكار غريبة وغير منظمة في نفس الوقت تقفز فجأة داخل عقله بطريقة غير منطقية وبسبب ذلك يحدث عدم تنظيم في طريقة الكلام وأيضا الأفكار.

الأعراض السلبية

في هذه الحالة يمكن ان يحدث للشخص عدم استجابة لأي عواطف ويمكن ان يصاب بتأثير سطحي او ربما أيضا ان لا يحدث أي تأثر، فعند إصابة الشخص باضطراب فصامي عاطفي يحدث له نوبات مزاجية وأيضا يعاني من اعراض فصام مثل الهوس والاكتئاب اوكليهما.

تستمر حاله من اليأس والحزن الشديدة للشخص يوميا ويحدث له بعض الاعراض مثل:

  • سلوكيات انتحارية وأفكار للموت والانتحار

  • الشعور الدائم بالذنب ودون القيمة والخجل من الذات

  • التعب والخمول الدائم

  • عدم التركيز ومشاكل في انجاز الاعمال وضعف في الذاكرة والتركيز

  • خسارة أو زيادة في الوزن وتغير عادات الأكل

  • عدم اهتمام الشخص بأي أنشطة

  • الأرق وصعوبة النوم أو ربما الإفراط في النوم

  • التباطؤ والتهيج

بعض أعراض الهوس

  • قلة في النوم

  • بعض الأفكار التي تشغل التفكير وتسبب الكلام المشوش

  • طاقة عالية ونشاط عالي جدا

  • قلة التركيز

  • بعض السلوكيات المتهورة والتي يمكن ان يكون لها عواقب وخيمة

  • شعور شديد بالفرح والنشوة

يستخدم اخصائيين الصحة النفسية بعض هذه المعايير لكي يحددوا إذا كان الشخص يعاني من اضطراب فصامي عاطفي، ولكن يوجد أيضا علامات اخري ويمكن ان ينتشر هذا الاضطراب عند اهماله وعدم علاجه ويحدث مضاعفات، فلابد ان نلحظ أي تغير على الشخص وبالأخص عند رؤية الأعراض السابقة وبعض العلامات الأخرى مثل:

  • صعوبات في الدراسة أو في العمل

  • بعض الهفوات في النظافة

  • انسحاب الشخص من العائلة والأصدقاء

  • إيذاء النفس

  • الصعوبات المالية

  • السلوكيات الخطرة وسوء التقدير

  • تعاطي المخدرات

  • بعض المشاكل القانونية

أسباب اضطراب الفصامي العاطفي

لا يوجد سبب محدد ولا معروف لهذا الاضطراب ويمكن ان يرجع الي سبب وراثي ويمكن أيضا ان يكون بسبب العوامل البيئية التي تساعد في تطور هذا المرض.

ويمكن ان يؤثر أي شيء بالسلب على نمو الدماغ فيتسبب هذا التغير في ان يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضه لتطور هذه الحالة.

اضطرابات متزامنة مع اضطراب الفصام العاطفي

في الغالب يكون الشخص المصاب بهذا الاضطراب يعاني من حالات أخري وبالأخص الأمراض العقلية واضطراب تعاطي المواد المخدرة.

علاج الاضطراب الفصامي العاطفي

على الرغم من عدم وجود علاج لهذه الحالة لكن من الممكن إدارة هذه الحالة بشكل ناجح ويشتمل العلاج على عنصرين أساسيين:

أدوية الاضطراب الفصامي العاطفي

وتشمل مضادات الذهان لإدارة اعراض الفصام وأيضا مثبتات المزاج لعلاج أعراض ثنائية القطب ومضادات الاكتئاب لعلاج نوبات الاكتئاب.

في كثير من الأحيان يقوم الأطباء بوصف أدوية للمريض ولكن الدواء الأساسي والوحيد لعلاج هذا الاضطراب هو باليبيريدون (إنفيجا)وهذا الدواء مضاد للذهان.

يأخذ الطبيب المعالج بعض الوقت لكي يعرف أي الادوية ستخفف الأعراض عن المريض وأقلها أثار جانبية فلذلك لابد من اتباع إرشادات الطبيب جيدا وبالتأكيد عدم التوقف عن اخذ الأدوية بدون اذنه.

العلاج السلوكي للاضطراب الفصامي العاطفي

يساعد العلاج السلوكي المرضي في تعلمهم كيفية إدارة مشاعرهم السلبية وعملهم على العلاقات وتحديد أهدافهم.

ويساعد العلاج الأسري للعائلات ان يجعلهم يعملوا سويا لمعرفة الكثير عن هذه الحالة ويعلمهم كيف يدعموا أحد افرادهم ويساعد أيضا العلاج الجماعي في تطور مهاراتهم الاجتماعية.

يوجد العديد من العلاجات البديلة منها تغيير نمط الحياة والتدريب المهني تساعد الشخص على ان يعيش حياة مستقرة وطبيعية.

وبالطبع فان التشخيص الصحيح والسريع لاضطراب الفصامي العاطفي يجعل فرص ادارة المرض أفضل فلابد ان يكون التشخيص مهنيا ويكون العلاج مستمر ومستديم.

اشتراكك فى قائمتنا البريدية يعنى موافقتك على ارسال كل جديد لك

اشرتك فى قائمتنا البريدية للحصول على احدث المقالات

عن الصحة النفسية وعلاج الادمان ومجالات حياتية اخرى