تعرف الشخصية الهيسترية بأنها تلك الشخصية التي دائما ما تحب جذب الانتباه لها، ولها ردود فعل عاطفية ودائمة المبالغة في تقديرها للمواقف، وهذه التصرفات تجعلهم في موقف ضعف شديد في العلاقات الاجتماعية وبالتالي يؤدي ذلك الي الإصابة بالاكتئاب.

تشير اضطرابات الشخصية الي سلوكيات الفرد وطرق التفكير التي ليس لها القدرة على التكيف وغير مرنة، ويؤدي ذلك الي وجود ضيق داخلي وضعف في أداء الشخص وتحدث أغلب هذه الاضطرابات في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، ويمكنها ان تحدث اضطرابات داخليه كبيره وخلل على مستوي صحة الشخص النفسية.

هؤلاء الذين يعانون من هذا الاضطراب يميلون الي التفكير في كل شيء بطريقة عاطفية ويريدون أن يكونوا محل اهتمام الآخرين دائما ويظهرون مشاعرهم بطريقة مفرطة.

يعانون من أنهم لو لم يكونوا مركزا للاهتمام من قبل الآخرين فلا يشعرون بالتقدير ويكونون غير راضيين أبدا.

يسعون دائما للاهتمام وتقبل الآخر لهم وأن يأحذ أي موقف منحني درامي ودائمين المحاولة لجذب الانتباه حتى لو كان بطريقة تمثيلية غير حقيقية.

يمكنهم ان يتسببوا في احراج شديد لمعارفهم وأصدقائهم لإظهارهم مشاعرهم المفرطة في العلن.

عندما يحدث للشخص خمسة أعراض أو أكثر من الأعراض التالية فلابد ان يعلم أن التشخيص هو اضطراب الشخصية الهيستيرية:

بالطبع تتسبب هذه الأعراض في ضيق شديد وضعف لدي الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الهيسترية.

سبب هذا الاضطراب غير معروف، ولكن الأحداث التي حدثت في الطفولة وبعض العوامل الوراثية يمكن ان تكون سببا ولها دورا في الإصابة باضطراب الشخصية الهيستيرية ويحدث هذا الاضطراب في النساء أكثر مما يحدث في الرجال.

وبالطبع تربية الأهل لأطفالهم من الصغر له دور أساسي في الإصابة بالاضطراب وبالطبع التدليل الدائم من المحيطين في الصغر يجعلهم ينتظرون هذه المعاملة من الجميع.

يكون العلاج الأهم والأساسي هو العلاج النفسي السلوكي ويكون بالطبع صعبا للغاية لأنهم يبالغون في أعراضهم ويمكن ان يتعلقوا عاطفيا أيضا بالمعالج النفسي وهذا يزيد الوضع تعقيدا.